بداية الخليقة
السؤال:
كيف كانت الحالة الأولى للخليقة؟
الإجابة:
ما الذي كان هناك قبل بداية الخليقة؟ هذا هو سؤال كبير، وقد أكد المسيحيون عبر العصور أن الله قد خلق ex nihilo، أي من العدم، وأن الله نفسه هو من خلق كل الأشياء وأحضرها للوجود. وهذا التأكيد هام ونراه بوضوح في رسالة العبرانيين الإصحاح 11. وفي تكوين 1 يُعطى لنا عنوانًا في العدد 1: "فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ". وهو عنوان لما سيتحدث عنه باقي الإصحاح. ثم في عدد 2 نحصل على الخلفية، قبل أن يبدأ الله أيام خلقه الستة ويوم الراحة السابع. فيُقال لنا أن الأرض كانت بدون شكل وخالية وهناك كان روح الله يرف على وجه الأعماق، والمياه كانت تغطي الأرض. ففيما يختص بتكوين 1، وما يحاول أن يوصله، فهو يبدأ بعالم لا يمكن العيش به. ولكن ما نراه في باقي الخليقة هو أن الله يذلل كل هذا الواقع ليصنع عالمًا يقدر أن يعيش فيه حاملي صورته الإلهية. في اليوم الأول يعكس هذا الواقع المظلم حيث يخلق النور. وما الذي يحدث لهذه المياه التي كانت تغطي الأرض؟ في اليوم الثاني نرى أنهما ينفصلان، البعض في السماء، ونرى السماء تُخلق. وفي اليوم الثالث نرى هذه المياه تتقلص فتظهر اليابسة. ثم نرى الزرع يُخلق، ثم يملأ الله السموات ويخلق هذا العالم المأهول الذي يمكن للبشر أن يعيشون فيه.